ان المنافق هو إنسان أفسد علي نفسه لمسه !
هو إنسان ،جنسه انس ولكن ثقب إنسانيته و حِسه
المنافق أقرب أن يكون خالي من سواء نفسه ..
فهو يلقي هذا فيقول انا معك ، و يلقي عدوه فيقول انا معك ! ياللعجب كيف يرون أنفسهم ؟؟ و من قال انهم يلقون ولو نظرة عليها!
هل هم يسايرون الجميع ليُلَقوا الحفاوة من الجميع ! إذا اين ذاتهم الخاصة !
اين أنفسهم !؟
قد دسوها … فخابوا
(وَقَدۡ خَابَ مَن دَسَّىٰهَا)
[سورة الشمس 10]
و خدع نفسه ظانا انه يخدع الإله
و حسب انه حاضرا بالحياة
لكن الحقيقة انه في لجج الظلام تاه
و علق بلوغ فاه
(مُّذَبۡذَبِینَ بَیۡنَ ذَ ٰلِكَ لَاۤ إِلَىٰ هَـٰۤؤُلَاۤءِ وَلَاۤ إِلَىٰ هَـٰۤؤُلَاۤءِۚ وَمَن یُضۡلِلِ ٱللَّهُ فَلَن تَجِدَ لَهُۥ سَبِیلࣰا)
[سورة النساء 143]
و ان فعلوا شيئا فعلوه كسلا.. وهذا لان أنفسهم الحقيقية ليست الدافعة لهم و لفعلهم ، فكان مركزيتهم هاوية ؛ فخارت ذواتهم .. فهم يفعلون الشيء ابتغاء الرؤية من خارجهم ( یُرَاۤءُونَ ) فهم بالأحرى اصبحوا أمساخ و أقنعة لصقت بهم نتاجا من فيض النكت السوداء و الرقع التي لم يستجلبوا لها راقعون .. تمزقت اشلائهم (مذبذبين)
(إِنَّ ٱلۡمُنَـٰفِقِینَ یُخَـٰدِعُونَ ٱللَّهَ وَهُوَ خَـٰدِعُهُمۡ وَإِذَا قَامُوۤا۟ إِلَى ٱلصَّلَوٰةِ قَامُوا۟ كُسَالَىٰ یُرَاۤءُونَ ٱلنَّاسَ وَلَا یَذۡكُرُونَ ٱللَّهَ إِلَّا قَلِیلࣰا)
[سورة النساء 142]
یُهۡلِكُونَ أَنفُسَهُمۡ … (التوبة42 )
و هم لا يبحثون داخلهم و لا يعرفون أنفسهم ولا يذكرونها … فلا أحدا يذكر شيء و هو لا يعرفه .. فكيف يذكرون الله!!
لا هم عرفوه .. ولا عرفوا أنفسهم التي سوها الإله
يختانون أنفسهم .. يظلمونها .. نسواها .. أهلكوها
و هم من استجلبوا هذا كله بهم وكانت هذه العقبة التي لهم
(فَأَعۡقَبَهُمۡ نِفَاقࣰا فِی قُلُوبِهِمۡ إِلَىٰ یَوۡمِ یَلۡقَوۡنَهُۥ بِمَاۤ أَخۡلَفُوا۟ ٱللَّهَ مَا وَعَدُوهُ وَبِمَا كَانُوا۟ یَكۡذِبُونَ)
[سورة التوبة 77]