ابراهيم !
كيان بل ملة بل أمة
يقبع داخلي ما يدفعني لتذكر عمق اللحظات الممتدة التي لامسني فيها سيدي النبي ابراهيم عليه سلام ، بشكل متفرد عن اي من الموحي اليهم ..
شعورا بالانتماء و الفخر به ..
فكان حقا
يستحق ان يكون خليل الرب
1# منذ ان بحث عن الله بنفسه
(فَنَظَرَ نَظْرَةً فِي النُّجُومِ * فَقَالَ إِنِّي سَقِيمٌ)
[سورة الصافات 88 – 89]
(…. فَلَمَّا رَأَى الشَّمْسَ بَازِغَةً قَالَ هَٰذَا رَبِّي هَٰذَا أَكْبَرُ ۖ فَلَمَّا أَفَلَتْ قَالَ يَا قَوْمِ إِنِّي بَرِيءٌ مِمَّا تُشْرِكُونَ)
[سورة اﻷنعام 78]
2# منذ ان دعى قومه بالعقل و التهكم و التوليد
(حادثة تكسير كبير اصنامهم و طلبه منهم ان يسألوه و يستفتون عن عدم دفاعه عنهم الألهة)
(فَرَاغَ إِلَىٰ آلِهَتِهِمْ فَقَالَ أَلَا تَأْكُلُونَ * مَا لَكُمْ لَا تَنْطِقُونَ * فَرَاغَ عَلَيْهِمْ ضَرْبًا بِالْيَمِينِ * فَأَقْبَلُوا إِلَيْهِ يَزِفُّونَ * قَالَ أَتَعْبُدُونَ مَا تَنْحِتُونَ)
[سورة الصافات 91 – 95]
3# منذ ان حاج العابر و ضحده
(أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِي حَاجَّ إِبْرَاهِيمَ فِي رَبِّهِ أَنْ آتَاهُ اللَّهُ الْمُلْكَ إِذْ قَالَ إِبْرَاهِيمُ رَبِّيَ الَّذِي يُحْيِي و يُمِيتُ
قَالَ أَنَا أُحْيِي وَأُمِيتُ ۖ قَالَ إِبْرَاهِيمُ
فَإِنَّ اللَّهَ يَأْتِي بِالشَّمْسِ مِنَ الْمَشْرِقِ فَأْتِ بِهَا مِنَ الْمَغْرِبِ
فَبُهِتَ الَّذِي كَفَرَ وَاللَّهُ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ) ..
[سورة البقرة 258]
4# منذ ان اعترف بانه ليس كبير علي الضلال و طلب من الرب ان يعصمه ..
5# منذ كونه لم يتأله بامتلاكه حق الحكم على الغير و الالقاء علي من يخالفه و يعصيه[ بالويل له و الانتقام و … ] بل تركهم لمغفرة الرب و رحمته .. بل وصاغها باسلوب استسماحى { فإنك غفور رحيم } بهم ، فليس لهم غيرك .. لم يحكم عليهم ولم يحاكمهم و يحاسبهم ..
مدي الشفقه و الحب الصادق في الابراهيم الحنفي الرائع الذي كان أمة خالصة ..
(وَإِذْ قَالَ إِبْرَاهِيمُ رَبِّ اجْعَلْ هَٰذَا الْبَلَدَ آمِنًا وَاجْنُبْنِي وَبَنِيَّ أَنْ نَعْبُدَ الْأَصْنَامَ * رَبِّ إِنَّهُنَّ أَضْلَلْنَ كَثِيرًا مِنَ النَّاسِ فَمَنْ تَبِعَنِي فَإِنَّهُ مِنِّي وَمَنْ عَصَانِي فَإِنَّكَ غَفُورٌ رَحِيمٌ)
[سورة إبراهيم 35 – 36]
ليس من باب الموازنه ، لكن عندما غضب سيدنا نوح او يونس او موسي او غيرهم فـ طلبوا الانتقام من قومهم و من فجرهم لكن كانت سياسة سيدي ابراهيم الفعليه مختلفه ..))
6# منذ ان كان الابرز في الكرم الغير مشهود ..
( فَرَاغَ إِلَىٰ أَهْلِهِ فَجَاءَ بعجل سَمِينٍ)[سورة الذاريات 26]
7# منذ ان كان اول من امتلك معاني الاستسلام بمقتضاها ، التي هي من الصعب علي من ينهج نهج عقله
و علي الرغم ببروز عقلانية ابراهيم و حواره مع قومه و مع العابر و مع غيرهم من الاطياف و حتي بحثه عن خالقه كان بعقله و استكشاف بطلان تلك الاصنام كانت عمليه تجريبيه ليست للتهكم فقط بل كان بالفعل يسألهم (مالكم لا تنطقون) ! و (اسألوا كبيرهم …)
و بعد كل هذا يركن و يستسلم بكل طواعيه بل و حب ايضا ..
و ليس في اي شيء ؛ بل في هذا الصبي الذي بلغ معه السعى و كان حبيب و وحيده و قريبا من ابيه و اتي بعد طول انتظار..
و ليس الامر اي امر .. بل بكل وضوح أذبح
( رَبِّ هَبْ لِي مِنَ الصَّالِحِينَ *فَبَشَّرْنَاهُ بِغُلَامٍ حَلِيمٍ * فَلَمَّا بَلَغَ مَعَهُ السَّعْيَ قَالَ يَا بُنَيَّ إِنِّي أَرَىٰ فِي الْمَنَامِ أَنِّي أَذْبَحُكَ فَانْظُرْ مَاذَا تَرَىٰ ۚ قَالَ يَا أَبَتِ افْعَلْ مَا تُؤْمَرُ ۖ سَتَجِدُنِي إِنْ شَاءَ اللَّهُ مِنَ الصَّابِرِينَ)
[سورة الصافات 100 – 102]
الذي كان كل هذا لعلة و لباطن مميز ..
(إِذْ جَاءَ رَبَّهُ بِقَلْبٍ سَلِيمٍ)
يستحق ! بل يغمر
هذا الصادق الطهور الذي ذهب باحثا بلا كبر ولا تعجرف عن غاية خلقه و شفاء عقله و قلبه ..
و مهما افضت لن اوفيك حقا يا ابي الذي اسميتنا بالمسلمين ..
و ما مدي صعوبة هذا يا أبي ‘) .. !
انني اعاني بالفعل يا أبي
انني غريق وقد بح حلقي في البكاء من فرط ضيقي ..
انني غائب عن هذا القلب السليم يا أبي ..
و لكنك تطمأنني بذكرك بانه مهما كنا
(( …. فانك غفور رحيم ))
شكرا ابي ابراهيم ..
و مهما تقلبت بي النوائب و الفتن و الثرثرات الغاويه و التشرذم
تظل انت حبيبا وقريبا ابي الحقيقي ..
لك استحل دمعي و استحل عمرى في تسجيل هذه المشاعر التي من الغالي بثها ..
لك في قلبي عزاً و في عقلي ذكرا
ابنتك التي اسموها سُميـه
#smw
#ibrahim
#pbuh
#whiff
#Remember
#Rarely
#مشاعر_صادقه
#نادرة_بوحها
#الاسلام
#islam
روعة فعلا
رؤية مذهلة
هزتني بشدة تلك الرؤية عن جمعه العجائبي بين العقلانية المنطقية وبين التسليم والتفويض والإذعان
صدقتِ
إعجابLiked by 1 person
و نحن.. اين نحن من هذا السلام
إعجابإعجاب