انا ناري وانت طيني ..

Smw

https://somaiyaa.tumblr.com/post/629365014816587776/%D8%A7%D9%88%D9%84-%D8%AE%D8%B7%D9%8A%D8%A6%D8%A9-%D9%81%D9%8A-%D8%A7%D9%84%D8%A8%D8%B4%D8%B1%D9%8A%D8%A9-%D9%87%D9%8A-%D8%A7%D9%84%D8%B9%D9%86%D8%B5%D8%B1%D9%8A%D8%A9

اول خطيئة في البشرية هي العنصرية ..

انا خير منه خلقتني من نار ، و خلقته من طين

انا ناري وهو طيني

ام بلا ميم

سأكتب في يوما  مقالا طويلا جدا الي حد كونه عظيما و ستكون أوراقه جنوده  و قائده عنوان مهيبا بخطا لا اسم له الا بوسمي و انحناءة اصبعي في كتابتي و جريان و نعومة قلمي  و اصالته و إنعكاسي عليه 

أم – ميم بدائرة دون زيل او انحناء فيكون بديلها الهاء

آه

بث آنِ

اني نادما  .. لا مصرا او متفاخرا    ..  اني عائدا  و ان لم اكن بك لائقا  .. اني غارقا و ان كان الطوق حائما  .. اني ضائقا و ان كان من في الأرض هائما .. إني راكدا و ان كان الجسد سائرا  .. اني ضعيفا ضعيفا ضعيفا .. ابوء لك بخلقي و اعترف و لا اكفر حقيقتي  و لا اتكبر عليها و افتعلُ .. تَزِل خطاي و ازلقُ  .. تحوم رمال و أوحل .. بايد الضعيف زللتُ  .. ولكن عفوك أوسع

و بالأصول يأتي الوصول

(وَأَهۡدِیَكَ إِلَىٰ رَبِّكَ  فَتَخۡشَىٰ)


[سورة النازعات 19] 

تلك الآية لاول مره تبصرني بهذا المعني الذي لاح لي كثيرا و هو متي نخشي !  متي!  عندما نصل لهذا المقام ؛ مقام الهُدي و العرفان  


فـأصبر الي أن تصل  و أتسهدي الله يهدك

و آمن يزدك إيمانا 

  تُهدي إليه فتعرفه حقا و ترشد ، و حينها  تعلم انه مستحق لهذا تباعا و سيكون هذا دون اختلاقا ، بل سيكون منسابا فهذا مرتبطا بهذا 

 ابلغنا الله  بخطوات الوصول إليه عبر  قصة سيدي موسي و دعوته 

فإذا سألنا – إلي ماذا كان يدعوا ؟؟ –  يدعوا للرشاد و الهدي , يدعوا ان تسير برحلتك لله (أهديك الي ربك)  معرفة الله . . فالمفترض انا نستقي سبيلنا من هذا الوحي الذي هو خارطة الوصول بصراطا مستقيما الذي هو افضل و أقصر مسافة للوصول الي الهدف  ..

لا وصول لله إلا بمعرفته ، فكيف تصل لوجهة انت لا تعلمها !

ولا وصول بلا أصول

و أهديك .. فتخشي عن حب و عرفان

الإنسانية

المصلحة حيوانية ، أما التضحية فهي إنسانية
—علي عزت بيوجوفيتش

قد حاوطتنا المادة لدرجة اننا نستشعرت بداية التجمد .. فالبرود في الأشخاص يُهيئ للناظر انك لابد ان تنل من هذا السقيع نفحا

اظن أن الإنسان بحاجه ان يبحث عن الإنسان في داخله و ان قلنا عن الدين ، فهو جاء ليتمم عليك مكارم الأخلاق و يوسم هذه الانسانية بترسيخ و بهاء

16/3/2020


|

لا توبق نفسك !

كن عارفا  ولا تكن معترفا  .. فهنا بالدنيا مقام ان تعرف بإرادتك و اختيارك ، تلك تكون معرفة ! حتي وان أخطأت و زللت و فعلت كل شيئ لكنك أوبت ! فيُجَّب ما فات  و يبدل مكانه حسنات ..  , فكن حرا تأتي طوعا  كما تلك السماء ..  عرفت فحمدت فسبحت و طوعت ، و انت يا إنسان تعرّف بنفسك ، هي مطيتك فأخرجها و اصلحها و زكها و قبل هذا كله لا تدسها و تعش بغيرها فتأتي يوم الحاقة تقول قد خسرتها واحسرتاه ! هذا يكون إعترافا لا عرفان  فأنت أصبحت في عالم المشاهدة لا الغيب ! فكيف تُساوي بمن بذل و راهن بإيمان و يقين تام لا ريب فيه ولا إفلات !  و أعلم يارفيقي الإنسان ان  -كل الناس يغدو فبائع نفسه فمعتقها أو موبقها-  و علي من قال هذا الكلام السلام .

ملاحظة :- هذا المنادي بالإنسان هو ( الأنا التابعة لي ) و كل رفيقا لي في هذه الدنيا ..و صيغة الأمر القوية هي لايقاظ نفسي .. عساها تبصر و تعمل بما أبصرت

هل تستبصر اليوم قبل أن تشخص غدا !

لابد ان تظهر الحقيقة عاجلا او اجلا

فهل نطلب البصيرة هنا قبل ان نُحشر هناك عميان و نقول لما !  و نسينا اننا من صنعنا عمانا و غشاوتنا و كانت الدلائل و الآيات تمرق أمامنا و تتوهج و تقول انا هنا .. و لكن كنا كمن ظلم يوسف جهرا و حكموا بعكس ما رأوا من الآيات في برائته  ولكن استعموا  و استغشوا  ..
فنسينا الأمس ، فكذلك اليوم نُنسي   .. اللهم لا

اليوم … هو ذكرى مولدي الـ 24 ، أشعر انني كنفح عبر

أحاول ان استعصرني لأستجلب عصارة عمري ..

و لكني بذات الوقت أقاوم لهث ذاتي لتراها و تري أثرها بأن اُسكنها و اقول لها كوني محسنة! أليس من الإحسان ان تتذوقي اللحظة بشكل فيه إحسانا و شيئا من الكمال!! اي كمالا هذا ؟ ألست هاربة منه! عفوا عفوا أقصد لا بأس بقليل من التسليم و التفويض وجميل حسن التوكل !

أعلم يا فتاي الذي اُروضك (النفس) و احسب فيك خيرا و طيب من ربك ولو ذرة -وان لم يكن فلنصنعها- ان من لم يعش جنة الدنيا لا يعش جنة الآخرة ..

فلا بأس ان تسعي لسعادتك

انا واثقة بأنك يا فتاي ستتذوق العرفان بالله برحمته و وده

الإله الذي يجازيك بأحسن ما عملت و ان تقربت إليه شبرا يتقرب إليك ذراعا .. ولكن

أرِى الله منك خيرا و ألقي الشباك و أبتسم للسماء .. أرفع المرساة و أبحر .. أمسك القلم و استلهم .. ألقي السمع و ستجدك الذكرى و انت شهيد و حاضر فيها يا حبيب .. تَلمس و ستشعر .. أستهده يهدك

إن قدرت علي الإيمان فأنت علي الشكر أقدر

(مَّا یَفۡعَلُ ٱللَّهُ بِعَذَابِكُمۡ إِن شَكَرۡتُمۡ وَ ءَامَنتُمۡۚ وَكَانَ ٱللَّهُ شَاكِرًا عَلِیمࣰا)

ان قدرت علي الشكر ، فانت قادر علي الإيمان

و اذا عرجنا علي أمر ارتباط ذكرك نبيك الحبيب محمد -صلي الله عليه وسلم – بفك الكرب !
أظن ان الأمر متعلقا بالشكر ، فان كنت قادرا علي الامتنان و ذكر فضل رسول الله عليك و اثره بحياتك و فخرك به و الامتنان لهذا
فهذا وصولا  لمدرج تسلك بك الي الإيمان ، و ان آمنت فقد صرت بمعية المولي

ان تكون إنسانا ..
إنسانا حقا .. تقول الحق ، فان كنت صادقا ، فستشكر  و تمتن للعطائات ! و منها تنفتح علي معارج النور و الفسحة و الحقيقة ..  و هنا تكون قد وصلت للإيمان 

الصدق حرية !

وَكُونُوا۟ مَعَ ٱلصَّـٰدِقِینَ …

أهم أمرا ان لا تكون داسا لنفسك و تكون ممن خسر نفسه و باعها موبقا و لم يحررها و يعتقها و ان لا نكون ممن (  خاب من دساها )  .. و إن كان شأن ان تتعري امام ذاتك سيُظهر ما انت لا تقبله او لا يقبله مجتمعك او الآخر او اي شيء  آخر ..

فكن صادقا … اجل ، لا حل حقيقي لأي شيء سوي ان نكون مع الصادقين

خارجك إنعكاسا نقيا شفافا لباطنك ،  سعيك و عمرك مصدقا لأهدافك الغائرة ، و معايرك في صياغة اهدافك هي معايرك انت فعلا .. أنت أنت لا غيرك و اهدافك مصدقة لما انت بالفعل تتبناه بشكلا حرا منك  بصدق و ليس إمعة او رياءا او او او..

– و لهذا سبحان الله العزيز أنه جعل الإيمان فقط مقبول هنا في الدنيا دار الإختيار الحر ، و ليس مقبولا بالآخرة حيث دار الشهادة و الجوارح متصلا ببارئها وليس بك و اختيارا ليس بحرية بل لانك لمست العذاب و اصبحت مُعاينا ,أجارنا اللهم منها , –

صدقك مع نفسك مهما كان ما بها ، هو مفتاح النجاة و الصراط السليم المستقيم القويم  ، و هو جوهر الحكمة و الفوز المبين  … 

تنجو به حتي يوم الحاقة 

(قَالَ ٱللَّهُ هَـٰذَا یَوۡمُ یَنفَعُ ٱلصَّـٰدِقِینَ صِدۡقُهُمۡۚ لَهُمۡ جَنَّـٰتࣱ تَجۡرِی مِن تَحۡتِهَا ٱلۡأَنۡهَـٰرُ خَـٰلِدِینَ فِیهَاۤ أَبَدࣰاۖ رَّضِیَ ٱللَّهُ عَنۡهُمۡ وَرَضُوا۟ عَنۡهُۚ ذَ ٰ⁠لِكَ ٱلۡفَوۡزُ ٱلۡعَظِیمُ) [سورة المائدة 119]